يسعدني زيارتكم لمدونتي الجديدة

http://www.amnamahmod.blogspot.com/

غَفْوة ..

Posted: ماي 14, 2011 in شعر

غَفْوة ..

غفوتُ وتحتَ الوسآدةِ

صوتٌ

ينآدي ، ينآجي

بلآدي البعيدة ..

يموجُ بفنِ قرآيَّ

حينَ غنتْ ..

للأرضِ لحناً

والقصيدة ..

ماذا تري هنآكَ حبيبــة؟؟

إني أرى سفحاً

جميلاً

تحملق فيه أطيار جدا

سعيدة

وذآك السهل /كرمٌ

من أطيآف الود

تشيع الحب حتى

الأغوار العميقة ..

إني أرى هذا البحر

مدى ..

بالمطلق أجمل

في العآلم أكمل

بجنون مشآعره

أنآ غريقة ..

هذي الأرضُ سآكنة

الظلِ مغموسة

بنعسةِ السُكَرْ

غنيتهآ يوماً

في النشيدة .

وذآ السلآمُ ينتظرُ

حولهآ يقفُ على الأعتآب

بعد ستينَ وجعاً ونيفْ

يقولُ ..

قروحهآ ستصير يوماً

عديمة

 

أخذوهآ قسراً ..

قآدونا إلى الظلمِ قهراً

سجنوهُ حراً

لكن ..

ستغيبُ سحآئبُ الإذلآل

يآوطني ..

سنغني للأفراح الجديدة

زدنآ تقاً في حبكَ

وارتضينآ الموتَ فيكَ

مأوى والكفن

****

صبحكَ قد لاحَ

ياوطني واقتربْ

فجركَ المأمول

أضحى من لهب

جحودُ عدوكَ

ياوطني ..

أهداه للفنآءِ

وشرَ المنقلبْ

سنعودُ يوماً يآوطني

لسفحِ الزيتونِ

وكرمِ العنب

سنغني لصباحنا

المحمول عبر جدائل

الذهب

هآيومكَ الحآني

ياوطني قدْ

اقتربْ

هآصبحكَ الحآني

قد اقتربْ

آمنة محمود حميد

14/5/2011م

 

 

تم بحمد الله إنشاد أول أنشودة من كلماتي للأطفال

تلحين .. وتوزيع موسيقى / أ. أحمد الأيوبي
غناء / أ. أحمد الأطرش ومجموعة أطفال من آل النديم

هنا رابط الأنشودة

قصيدة فيافي الروح …

Posted: أفريل 13, 2011 in شعر

فيافي الروح ..


واهتدتْ نفسي إلى نفسي

تلفها فرحاً على

عمري

وظلاً ناعماً فيه

ينامُ أمسي

في كفيها نمى قلبي

وفاضَ الحبُ

من جنباتها ربيعا

مزهر الثمرِ

بقلبها أطلُ على

العبيرِ والطُّلِّ

أمرُ على الفيافي

على السياجِ والنفحِ

تناهت خطايا وشذى

الصمتُ من حولي

يعانق ألفَ نجمٍ

يشم عطره يهوي

يعانق الأقمار مبتهجاً

يمرغُ رأسهُ في صدرهِ

الرحب و ويهمس بعينه

همسة الحبِ

وأصغي له في

سكونٍ مهيبُ الودِ

فجرها مرشوشٌ

بالندى بالضيا السمحِ

شعلةُ الأرواحِ والقبسِ

يرفُ نبضها على شفتي

يتهادى بنطقها

نجوايَّ والحُلمِ

أنا بعضها /وهي كلي

تحنو عليَّ بالتحنانِ

والضمِ

تُفضي إليَّ أسرارَ الجمالِ

والأملِ

وكأنها ترافقني عاماً

بعد عامٍ منذ زمنٍ

حتى آخرَ العمرِ

كلما نادتني جئتها

بأثماري والورد

لبيكِ إني بينَ

يديكِ دفئاً ..

لكِ / وحدكِ أُلَبيْ

أمضي وتمضي معي

نحوي

ترومُ عني وطأةَ

اليأسِ

سرتُ والأيامُ خلفي

بعشقها أهذي

لا مأملاً من شفائي

منها فهي شمسي

جليدُ القلبِ من سناها

ذابَ في الكأسِ

صاغت له حلماً

رقيقاً باهراً

ساطعَ الوصلِ

عانقتهُ وُداً

وانجذبتْ نحوي

إليَّ إليَّ

يا حلوتي

إليََ إليَ

يا حلوتي

 

سلام من الله بفيض طهر وجمال ينسكب على آذنكم وأبدانكم مستمعينا الكرام ..

لانحتاج حبرا نسقي به عطش الورق بقدر مانحتاجُ

برنامجاًً يُلهبُ الحس

يرشنا الهدوء إلا دمعةً انزاحت صوب فوضى المشاعر والإحساس..

إليكم حلقات برنامج ” وآحةُ الأدبْ” التي كانت من تقديمي وإعدادي

عبر أثير إذاعة الإيمان في صيف2010م

 

الحلقة الاولى

الحلقة الثانية

الحلقة الثالثة

الحلقة الرابعة

الحلقة الخامسة

الحلقة السادسة

الحلقة السابعة

 

 

قصيدةٌ مطهرة نقية ..

قصيدة كتبتها ذات وجع .. كررت فيها لفظة غزة ” الجزء”

لكني كنت أقصد وبشدة ” الكل” فلسطين ..

ولأنها بمثابة صورة حقيقية واقعية آثرتُ الثرثرة بالقلم ..

على أن أبقيها صورة صامتة .. بكماء ..

فهاكمُ قصيدتي مع دمعتي

قصيدة مطهرة نقية

علم الله لقد طال الطريق **وأنا جئتكَ كيما أستريح

وعلى بابكَ ألقي جعبتي ** كغريبٍ آب من وادي المحن

ليس غريباً أن أتكئ هذه الأبيات للشاعر إبراهيم ناجي كبدايةٍ لمقال سياسي في هذا الوقت تحديدا .. حيث يصور الشاعر جمال أن نستريح على كتف الوطن حين نعود من رحلة كفاحٍ طويلة .. ولكن الصاعقة تتمثل في أننا حين نعود للوطن نجده منهكاً حد الوجعْ كنتيجة طبيعية لمجريات الإنقسام ..

خمس أعوام ..ولا جديدٌ في الشمس ولا حتى في الظلام ما نراه فقط “خصامٌ، خصامٌ ،خصام” وأغلبية ساحقة تحولت من نحولها إلى عظام.

فلقد شكلت الأحزاب السياسية في العالم محوراً أساسياً في العملية الديمقراطية وأساساً قوياً لتعدد الآراء عبر الأزمان..

إذا الدور المناط بوجود الأحزاب السياسية هو تحقيق الإصلاح والتنمية السياسية والفكرية لمجموع الموارد البشرية والمجتمعية المتاحة داخل حدود الدولة كما أنه تبرز أهمية وجود الأحزاب السياسية في وضع أسس راسخة لقيام مجتمع صالح قائم على المفاهيم الإسلامية الخالدة والواضحة وضوح الشمس التي اتخذت العدل شريعة ومنهاج في الحياة مع الجميع ونبذ التعصب .. فقد أقر الإسلام حقيقة راسخة تمثلت في وحدة الجنس والنسب للبشر جميعا حيث قال تعالى :”يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا” النساء..

فبعض الاختلافات الظاهرية أو المظهرية أوجدت ليَعُمَ النفع والتعاون وليس من أجل إحياء التخاذل أو التخالف ومحاولات إقصاء الآخر..

الإسلام هدى إلى استخدام أسلوب الحكمة في الحوار والابتعاد عن أسلوب  فرض الفكرة أو السيطرة العقلية حيث وجه ندائه لسيد الخلق سيدنا محمد وهو الأفضل منا جميعا .. قال تعالى :”فذكر إنما أنت مذكر ،لست عليهم بمصيطر” صدق الله العظيم وأيضا قال صلى الله عليه وسلم :” ليس منا من دعا إلى عصبية وليس منا من مات على عصبية وليس منا من مات على عصبية ” رواه أبو داوود..

فهذا التعصب البغيض الذي قادنا إلى أسوء ما قادنا إليه وهو إعلاء الذات ونبذ الآخرين وتهميشهم وهذا يعتبر من وجهة نظر الإسلام مفهوماً خاطئاً ومخالفاً للمنهج الإسلامي السليم وهو قائمٌ على قاعدة مغلوطة تفترض وجود جانبٍ أوحدٍ فقط  ولا تؤمن بتعدد الآراء ..

الذي يعطي مجالاً للتنافس الإيجابي الذي فيه فائدةٌ عظيمة وكبيرة تعود على المسلمين من خلال تقديم كل ماهو فعال من أجل خدمة أبناء الوطن الواحد وهذا لن يتحقق إلا من خلال التعددية السياسية ..

وإذا ما عدتُ بالرحى إلى من حيث بدأتُ الحديث .. في أن واجب الأحزاب السياسية هو فقط مجابهة العدو الصهيوني لخصوصية فلسطين التاريخية والجيواستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ؟؟

فالإنقسام الحاصل في المشهد الفلسطيني  ليس إلا وليد أنجبته منظومة غربية إحتلالية لا تسعى إلا إلى إشاعة الاضطراب الفكري وتعطيل الوعي لدى الشعب الفلسطيني وتحقيق إنسياقه خلف عصبية رعناء تجعل من أحزابنا المبجلة  انخراطا كاملاً لا انفكاك فيه عن الأمور الحياتية والانشغال التام عن تحرير كامل الأرض .. وتقديمه لوجبة دسمة جديدة من التنازلات والخطط والمشاريع لنهب الأرض وهتك العرض وذبح القدس ..

لم أتجرأ على الكتابة لأنجر خلف تقديم مبررات أو دواعي أو أسباب بل كتبت لأني أعتقد الآن هناك آليات هامة يجب علينا أن نحبو حبواً لتنفيذها وإن استنفذت كامل قوتنا .. فلا زالت  خلف كواليس الإنقسام فصولا حزينة وروايات أشد فتكا من روايات الأحلام الضائعة أو المآسي التي يرشُ الكُتّاب على أطباق كلامهم تزيينا واستعطافاً واستثارةً لحزن القارئ ..

همي الوحيد الآن هو أن تصبح القضية الفلسطينية تيارا” حزبا” عاماً فضفاضاً يتسعُ لكلنا وأن نتمركز جميعاً بما نمثله من ألوان حول إيجاد ضمانات سياسية  لاستمرار القضية  من خلال استقطاب كافة الطاقات الفكرية والسياسية ، الإستراتيجية والجهادية ” المقاومة ”  من أجل تحرير فلسطين ..

فإن فاعلية أي حزب سياسي محدودة طالما ظل يفكر بفئوية عليا أو بتقديمه طلاءً عطرياً لمجموعة التحريضات الفكرية والسياسية والدينية   الذي تأسست عليه الأيدلوجية التفريقية ” فرق تسد ” ..

ولو قمنا بإطلاع سريع على تكوين المجتمع الصهيوني سنجد أنه ضم أكثر من 100 مجموعة عرقية وأنه استقبل جموع المهاجرين الجدد من مختلف الدول ورغم وجود سلسلة طويلة جدا ولا محدودة من الإنقسامات المعقدة والتكتلات والتحالفات إلا أنها كمجتمع أثبتت جرأتها في أخفاء كل تلك العيوب  فحريٌ بأمةِ الإسلامْ الأعظم والقضية الواحدة والأصل الواحد والجنس الواحد والشعب الواحد والتاريخ الواحد أن يتحدوا ..

وأن يعملوا بشكل تعاوني وفق انسجام وتناغم لخدمة هذا الوطن الطيب الذي أنجبنا كلنا بألواننا السياسية والفكرية .. وضمنا إليه وشرفنا بهِ..

ولعل أبرز الخطوات التي يجب أن نتخذها من وجهة نظري هي أن نشن حملة توعية وتعبئة مجتمعية واسعة تحتوي واقع الفجوة الانقسامية والسخط العارم “سياسيا ، اجتماعيا، اقتصاديا” وتوجيهه كمخزون لاينفذ باتجاه العدو الصهيوني الذي جاء أصلا إلينا بهذا الإنقسام ..  والثبات على الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بأدنى حق من حقوق اللاجئ الفلسطيني  في الداخلِ والخارجْ ..

ولتبقى فلسطين موشحة بعلمٍ واحد ولونها ورائحتها بنكهة رتقال يافا وحيفا ..

مهفهةُ الظلال…

Posted: مارس 22, 2011 in شعر

مهفهفةُ الظلال ..


كلمآ أصغيتُ للحلمْ

امتلأتُ بالجمال

حلقتُ أطيرُ

بلا حلمٍ أخير ..

أشجُ رأس الواقعِ

بسوطِ الحلم ..

طائشة أغرد بلغةٍ

ألذُ من لغتي

وزهر النقآء

على فمي

كأني أرى اليقين

قمرٌ يحدقُ بي

من بعيدْ ..

وفراشة تربعتْ

تغزلُ الأماني

أصحو أنفثها

بالنشآط ..

وروحي تدور

في رحب الفضاء ..

متمردة ..

على الشكاة

فيَّ سمرٌ جميل

ووداعة تتلألأُ

بالبهاء ..

أفقٌ رصاصيٌ

أمامي ..

تلونَ عشبهُ تارةً بالبنفسجِ

وأخرى بالبياض

وابتهالاتي شذى

أبعثها للسمآء ..

جامعةً فصولَ العآمِ

من كل الجهاتْ ..

وطفقت أعيشُ

كزورقِ نجاة

أحمي الجميعَ

صباحَ مساء ..

مشعشعةٌ بالهمة

والنشآط ..

أنداحُ بهدوء موسيقى

الجمآل

حولي نجومٌ نائسةُ

بي مبثوثة

في الأثير

مولعةٌ بالسهر

والنجوى

توشوشُ لي أنتِ

سمهريةُ القآمةِ مهفهفةُ الظلالِ .. تعيشين في استواء الأنوثة رغم المحآل

“أمنة محمود ”

ثورةُ اليآسمــينْ..!!  / بقلم آمنة محمود

الكتابة بكل أنواعها هي نافذة تطل على الوجع العام أو السخط العام ..فهي شاشةٌ بكلمات غاضبة لا تعرف الخنوعْ ..بل تزيح الأقنعة عن الرغبات المكبوتة .. فقد كانت الكتابة هي السبيل الوحيد للخلاص من شيخوخة الفكر والركود الأيدلوجي أو للخلاص من الواقع العربي العفن .. حيث كثيرا ما كنت ألجأ لفض نزاعات الحبر الناجمة عن تفشي صداع أحلامي المنسية بأمٍ حرة لوطنٍ حرْ ..وكنت كثيرا ما أأقلم نفسي وأدربها على استعمال الأحلام المتاحة .. كي أنجح لأبعد حد ممكن في ظل الظروف العربية المحبطةْ..

لكـــن ..،.. الآن بعد ثورات الياسمين ..

بتُ موقنةً أن هذه الثورات هي الأصل في الوجود كما أنها مجمل الماضي والحاضر والمستقبل ومجمل الواقع والممكن .. فما يحدث الآن من ثورات ناشئة عن معرفة كاملة واعية مسبقة ولاحقة بمتطلبات نهضة التاريخ العربي مجدداً..

حيث أن هذه الثورات تكتسب حجيتها وصحتها من كونها ضوء مستمد من سيرة سيد الخلق الذي جسد برسالته الربانية انتصاراً لكل المظلومين في الأرضْ.

فإن المعرفة التي قامت عليها الثورة ” أن كل الأنظمة العربية التي حكمت في العقود الأخيرة ليست سوى أدوات طغيان وتجبر في الأرضْ”  .. فهذه معرفة حقيقية نهائية .

فالثورة المصرية والتونسية وباقي الثورات بإذن الله هي وحيٌ تنزل على روح الجماعة للعمل في صفٍ واحد لخدمة أهدافٍ سامية واجبة التحقيقْ فلن تنجح الثورة إلا إذا تبنت روح الجماعة ونفت الفردية أو التفرد مؤكدةً على الإجماعِ على مجموع المطالب السامية معجونة بالإيمان بالتغيير نحو الأفضل واستعادةً للقوة اللازمة للانتفاض على الظلم الاجتماعي والسياسي وتكبيل الحريات ..

فثمةُ فكرٍ ثوري تشابهي اقترن بوجود التواصل الاجتماعي عبر نطاقات واسعة جدا بين أبناء الدول العربية ، فتحولت هذه الثورات لصناعةٍ مجيدة يتبارزُ أبناؤها إعلاءً لكلمة الحقِ في أوطانهم .. كي تصبح للأمة العربية كلمةٌ لها وقع القنابل في ساحة القتال لاحقاً بعد قرنٍ ونيفٍ من الخنوعْ ..

فإن النداءات المليونية التي اجتمعت في ميدان التحرير وباقي الميادين لم تكن فقط لإسقاط الحكم الظالم بل جاءت ليعلم كل من سيحكم لاحقاً ماذا عليه أن يفعل وما يتحتم عليه اجتنابه قبل الشروع في الحكم ..

وهو نداء الخطر لكل من سيخرج عن تلبية مطالب الشعب أو عن مسوغات ثورةُ الجماعة ..  فإن هذه الجموع المليونية ستعده ” مرتداً” عنهم وعن مطالبهم ..

فأساس ما قامت عليه الثورة ” مبادئ وأخلاق ” تقوم على إدراك ما فيه الخير والنماء والمنفعة للجماعة لا لفرد بعينه أو لثلة بعينها كما اتبعت الأنظمة السابقة ..

ثورة الياسمين التي سرت في الوطن العربي هي إرادةُ الله فهو وحده من يصدرُ عنه التاريخْ ..فقدر الله سبحانه وتعالى أن تثور الأمة وأن يغيروا ما في أنفسهم فحقق الله مطلبهم وبدأت رحلة القدر الجميل بأن يتنحى الظالمين أو أن يفروا هاربين ..!!

فحكام الأنظمة البائدة استحوذت عليهم الأمور الغاوية التي أوزعتهم أفظع المشارع وقادتهم إلى شر المصارعِ..في ظل الوعي الحادث في المشهد العربي سابقاً حين اصطبروا على حكم الظالمين وقاسوا ما قاسوه ظناً منهم أنه حقناً لدماء المسلمين واجتماعاً لكلمتها كما ظنوا أن الصبر إصلاحٌ لدهمائها .. إلا أنهم اكتشفوا زيادة في ظلم الظالم وتعنتاً منه فوجدوا في الثورة الحرة الكاملة المتكاملة سبيلاً للانتصاب مرة أخرى بسهام الحق ورماح الوعي والمعرفة ..

فمن الله عليهم وعلينا بالنصر ليرد حق الذين استضعفوا في الأرض ، ثم إن شباب الثورة هم الذين انتقم الله بهم من الذين طغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد ..فسرعان ما تدارك شباب الثورة وجع الأمة الذي كان يصدح في كل شقوق وشوارع الدولة العربية من فقر وجوع واضطهاد وظلم وفساد ومحسوبية وبطالة … الخ

فالأولى أن يحكم فينا إنسانٌ ديمقراطي عادل فقيه عارف بكتاب الله وسنة نبيه المختار .. أو أن تكون البطانة الصالحة له من الفقهاء ,.. حيث الدين الإسلامي كما نعلمْ في طبيعته ليس ضد الدولة بل هو من يقرها ويؤيدها وسيكون معها وحدة واحدة لا انفصام فيها ..

في قول ورد للإمام الغزالي ..: (الفقيه هو العالم بقانون السياسة وطريق التوسط بين الخلق إذا تنازعوا بحكم الشهوات ، فكان الفقيه معلم السلطان ومرشده إلى طريق سياسة الخلق وضبطهم لينظم باستقامتهم وأمورهم في الدنيا… “

فقد جاء الإسلام إنقاذاً للناس بكتابه الذي ” لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل حكيم حميد ” فطار بنا بعيدا عن الكفر والظلم   وهدانا للنور والضياء كما أسس لعهدٍ جديدٍ مديد  بالعدل والخير والنماء فأحاط بكل شيء بكل ما كان وبكل ما سيكون ..

أسّأل الله الهدى به لي ولكم أجمعينْ ,,

وجبةُ حبٍ سريعة ..!

Posted: فيفري 2, 2011 in مقالات

وجبةُ حبٍ سريعة ..!

صدفة عابرة فتطورات سريعة ثم حقائق مؤلمة ..!

“كانت تلك الصدفة أسرع من رفة عين وسارعت علينا الدنيا بعد ذلك بمطر تفاصيل الحكاية  فتسربلت الحكاية  بالتورطات حتى الرمق الأخير من وعيي ثم انفضت غمامة الغفلة وظهرت حقائق مؤلمة بشعة كل البشاعة “

سئمت سماع هذه المقدمات التي يزفها كلا الجنسين من ( ذكر وأنثى ) عن تجاربهم بعد تناول وجبات الحب السريعة أو take away love..

لم يكن في حسباني أبداً أن تلك المعادلة البسيطة هي سرُ جَلدِ قلوب الكثيرِ من الشباب والشابات ولازلت غير مقتنعة بأن تلك البداية وما يتبعها من تورطات تقع على عاتق الشيطان حيث أنه جَّملَ لهم الخطيئة وزينَ لهم دربَ السوء .. بل أجزم أنها تقع على عاتق الذي أتاح الفرصة الذهبية للشيطان أن يغرر به وأن يُطيحَ به في مستنقع الرذيلة ..

الحلال بَيِّن والحرامُ بَيِّن وشبابٌ كثر ضاعوا بين هذا وذاكْ حين غَلَّفَوا أذهانهم بمادة عاكسة للوعي لا تسمح له بالنفاذ ..متجاهلين القيم الإسلامية الإنسانية التي وجدت لتحميهم ولتُمَّنِعهُم من الوقوع في شراكِ الإغواء والخطأ ..!!

تلك البداية العادية ذات نهايةٍ مفجعة دوما السبب في ذلك بعداعن الصلاة وانشغالاً دائماً عن أسرار العلوم والثقافات .. فلو أشغل هذا الشاب وقته في قراءة كتاب مفيد أو رواية جميلة لن ينجر خلف توافه الأمور وسيجني ثماراً أعز وأوفر وأكثر خير من ذاك الانقياد الأعمى خلف شهوته بلا وعي .. !! وقد يُشبعُ نفسهُ ببعضِ الحب من تفاصيل الرواية على اختلاف لونه أكان حباً للأم أو للأب أم للإخوة أم حتى للوطن ..

ثم إن مجموعة كبيرة من شباب هذه الأيام كلما أعدنا تلقينهم بالنصائح أو طرحناها عليهم مناقشين إياهم فيها أومئوا برؤوسهم يهزون رأسهم كلمة كلمة !! يُشعرك ذلك  بأنه فهم ما تقولْ وأن حرصكَ عليه باتَ واضحاً وأن جميع الأمور تحت السيطرة ..

إلا أنه كثيرا ما يُخيب ظنك بأنه يعود انقيادا لنزوة ما لممارسةِ ما كان عليه ولكن بشكل أكثر قوة ,, وأظن أن الخطأ الثاني يكون فيه أكثر تمرساً وحنكةً وصلادة وأكثر جرأة ..!! كذلك الثالث أكثر فالرابع أكثر فالخامس أكثر ..

فتزداد الذنوب ويتورط في طريق الشيطان أكثر فأكثر .. وكأنه خرج من نطاق الرسالة التي حملها منذ خلق وبدا يعيث الفسادَ في الأرضِ من خلال انقياده الأعمى والأهوج خلف إشباع رغباته .. !!

“من يفقد مبدأً واحداً ” يفقد نفسه .. ففي نظري الإنسان ليس إلا كومةً من مكارم المبادئ إذا أهان إحداهن وضل السبيل إليها .. لا أظن أنه سيجدَ نفسه بعد ذلك أبداً إلا  إذا كان شخصاً ذا إرادة قوية وعزيمةٍ أقوى ..!!

الحبُ ليس في أن تجتاز العادات والتقاليد الحميدة التي وُضعت أو أقرت لتحميكَ ولتصن قلبكْ .. كي تثبت للحبيب مدى صدقكَ/ كِ معه ..

فالقلبُ ليس ملككَ لتملكه أياً شئت ..!! القلبُ مضغة الروح التي زرعها الله فيكَ كي تجتهد في هذه الدنيا نحو إيجاد نفسكَ وتحقيقَ نفسكَ ليكون الحب فيه خالصا أبدياً لله وحده .. ضاخا لهذا الحب في كاملِ أرجائكَ ..

والله أنا لستُ ضدَ الحبْ كما الإسلامُ ليس ضد الحب العفيف النظيف الجميل ..نعم الإسلام مع الحب حين يكون طاهراً .. غير مدنسٍ بشهوات الدنيا ودنايا النفس ..

الحب هو أن تصنع مستقبلاً زاهراً لنفسكَ وللمحبوب من خلال السيرِ في طرقِ الوعي والرشاد .. أن تأخذ بيده نحو النماء والوفاء والسعادة الحقيقية بأن تجتازا معاً صعوبة الواقع وأن تنجوانِ معاً من هذه الدنيا بأكبر قدرٍ ممكنٍ من الحسنات ..

الحب الجميل أن تحبَ بعضكَ /كِ وبعضهُ /ها وأن تحبا الله حباً كاملاً خالصاً صافياً نقياً ذاكَ ما يحبُ الله وما يريدُ الإسلامْ..

الرسول (صلى الله عليه وسلم ) كان يحبُ أزواجهُ ولن ننسى موقفه من وفاة السيدة خديجة ..!

الحب في الإسلامِ مشروعٌ إخوتي لكن .. الضلال وإتباع الشيطان هما أساسُ الحبُ المرفوض أو الخدعة المرفوضة .. الحب ليس في رسالةٍ إلكترونية ولا رسالة فورية ولا chat..

الحبُ عملٌ صالحٌ يُحبهُ الله ويحبه رسولهُ الأعظم ..

الحبُ هو أن تقتصد في منح الحبيب العطايا التي تقودكما للغفلة ..  الحب أن تحميهِ وتحمي نفسكَ/كِ من الوقوع في الخطيئة ..!  أن تمد يديكَ لتعلوا روحكما نحو الجنة في الأرضْ من خلالِ رضا الله عنكما .. وحبهِ لكما فإن أحبكما فسيُحببُ فيكما أهل الأرضِ و السمآء ..

وكما قال جبران ..{الحب ليس أن ينظر أحدكما باتجاه الآخر .. إنما أن ينظر كلاكما في اتجاهٍ واحد } .. الفرصةُ الأخيرة لاجتياز تلاطم أمواجِ المعاصي والذنوب أن تجتازَ هذا البحر بقارب النجاة ( العقل الإسلامي المعاصر ) فهو باعتقادي كبسولة للحياة الصحية والنفسية والعاطفية  الجيدة ..!

ودي وتقديري / آمنــــــ محمود ـــــة

قصيدة مطهرة نقية ..!

Posted: جانفي 25, 2011 in شعر

قصيدةٌ مطهرةٌ نقية ..!

 

مفاتيحُ القصائدِ بينَ

يديكِ مليكتي

كواكبٌ بحريةٌ

تنامُ على صدى الأوتارِ

تُقَبِلُ الشعرَ

ثمراً ناضجاً منهمراً

على الأشجار

ترشُ المدى قرنفلاً

ورفيفَ أحلامٍ وبذاري

تُشرفني بهواكِ

تعلمني حضارةَ خالدٍ

وشيخَ الثوارِ

تقايضن الطفولة

وخيمتي ..

بانتصارٍ على معشرَ

الكفارِ

تُحفزُ بالكلماتِ تاريخاً

قادماً ثائراً

كالإعصارِ

تُهددني بقضيةِ حربِ الفصائلِ

في موجزِ الأخبارِ

إلا أنها حين

تُطالعُ صُحفَ الواقعِ

فتنعاه

ثم تُعلقهُ على الجدارِ

فتَمرُ بقاتليها

فرداً فرداً

تُبحرُ في الأسى

في رملِ المراراتِ

وسخونةِ ألسنتهم

والصدماتِ

تبكي تبكي

تبكي وتصرخُ

بأعتى الأشعارِ

تُقطعُ أيدي قراصنةَ

الوحدة

تَحُزُ رقابَ قتلةِ الإخوةِ

في الأسحارِ

تكشفُ سترَ

حِصةَ الدمِ الذي

وهبناهُ يوماً

للتاريخِ

وزورنا إشاعةَ الأقدارِ

غزة ..

أرضٌ صغيرةٌ

قليلةُ العدةِ والعتادِ

لاشيء يكسرها

سوى سفكُ دمِ الأحرارِ

على يدِ الأحرارِ

غزة ..

لا زالت تلبسُ قبعةَ الدهشة

مصابةٌ بصداعٍ فكرٍ

من قسوةَ الأسقامِ

تشعرُ بالدوارِ

على صدرها رتوشُ شمسٍ

وألقَ البخورِ محابرُ دمها

نذرتها للأرضِ

للسماء

للزيتونِ والأشجارِ

غزة ..

كلُ الكتابةِ لأجلِ عينيها

سفرٌ بين الشظيةِ والشظية

بينَ الركامِ والركامِ

رحلةٌ تبدأُ من بنفسجِ عينيها

حتى سواحلها المرثية

غزة ..

غزالةٌ تنامُ وسطَ الغمامِ

جسدها مدهونٌ بالتعب

أخذت تجمعُ قاموسَ

الموتِ لتُبصرَ

برغيفها العاري

وأنتم تتنازعون

غزة ..

لازال الموتُ في

فنجانِ قهوتها

في دمعِ عينيها

في ورقِ جرائدها

في الأزهارِ

غزة ..

هي مفتاحُ التكوينِ

قصيدةُ الروح

قصيدةُ الروحِ المُسيجةِ

بفتات القلب

من حزيران وانهيارهِ القيميُّ

في ظل الحصارِ

هذا الفضاءُ مليكتي

وحَدكِ ووحدنا

من بعدِ غصتنا

فابزغي ياعنقاءَ الحبِ

من بينِ الركامِ

اطردي حراسَ الروم

صفقي للنصرِ

موتاً

حباً وشغفاً

بالنهارِ

فري إليَّ ..

نعم فري إليَّ

سأدثرُ روحكِ

بكلِ ما ألِفتِ

من أعذبَ الأشعارِ

الحبُ في شوارعكِ

مدائنكِ وقراكِ

رحلة أخرى

من ربيعِ الأرضِ

نحو شظايا الشمسِ

ومرارَ القمحِ في

جُرحكِ المفتوح

ونجمكِ المجروحْ

فامشي إليَّ

أماماً أو شمالاً

ستجدينَ الحبَ عندي

منكِ إليكِ وحدكِ

دوماً فيَّ حاضرٌ

وحدادي عليكِ

شرُ حدادي

غزة .. مشرقةٌ

كأزهارِ الحقول

زروعها خضراءٌ

وأقمارها

لا تعرفُ الأفول

بين مراياها والستائر

أخذت أيامنا ، أحلامنا

حدائقُ أعمارنا والفصول

لكن حربَ الفصائلِ

فيها طعنها في الأعماقِ

أسكنها أفق الذهول

إن الحزن يثقبها

فتئنُ باكية

بجسدها الدامي

يا أيها الإخوة والرفاق

لماذا أدميتمْ

أقحوانَ الأرضِ

ذبحتم دقائقَ المحبةِ والثوان

صادرتمُ الوُدَ

حَرَقْتُمُ الأحلامْ

هيا .. هيا

قوموا تعالوا

تعالوا إليَّ

فأنا

أنا الشهيدة

أنا القصيدةُ المطهرةُ النقية ..

آمنة محمود حميد يناير /2011م

نسمه…

Posted: نوفمبر 14, 2010 in شعر

ما إن جاءني ضيفُ

الوقتِ

إلا ورائحةُ العشقِ

تتبعهُ كظله ..

ومذاقُ سفرجلٍ

في دمه

بأهدابِ قمرْ

غيومهُ حُبْلى

بالفكرِ والأملْ

أناملهُ دقيقةٌ رقيقةٌ

تلتحفُ هديلَ

الجمآلِ

تغفو فيه

يَنثرُ الحلوى

في المداراتِ

يوقظُ الجمرَ والأحلامْ

تَتَكَورُ العذوبةُ

في باطنِ كفيهِ

ثُمَ يَبْدَأُ

بقَطْفِ الروحْ

غيمةً غيمة

مراعياً في

ذلكَ فنونَ الشعرِ

والنثرْ

ألمسُ روحهُ

وأعبرُ مشاعرهُ

على خيولِ وحدتنا

فنغادرُ كلمات الكون

واللغاتْ

ثم نذهبُ بعيداً

سماءً سماء

لنتجمدَ معاً

في زحامِ

انفراجاتِ الحكايا

والضحكاتْ

ثم نستلقي قابَ

رفةَ عينٍ من أحلامنا

والجنة …

آمنة محمود … غزة فلسطين

نوفمبر 2010م

ذآتَ يومـ..

Posted: نوفمبر 13, 2010 in النثر "خواطر"


ذآتَ يومـ..

 

امتَلَئتْ مآقِيْنا

 

بغمزِ الرعودِ
وانتفاضِ الشوقِ لغدٍ جميلْ

ثم تَقَطَعَتْ بنا
عرباتُ الوقتِ على ضِفافِ الحياةْ

وأمطَرَتْنَا جمراً
مستحيلْ

صدمة…

Posted: نوفمبر 13, 2010 in النثر "خواطر"

صدمة …

تشجُ الرأسَ

فتتبخرُ اللغة وتنعقدُ العيونْ وتنطفئ الألسنْ

فتُأجَلُ اللعنةُ عندَ حليمٍ أو يَصْدَحُ بها الساخطُ سائماً

من شدةِ الوحشةِ والتَخَبُطْ …

ماتت أمل …

Posted: نوفمبر 13, 2010 in النثر "خواطر"

ماتتْ أمل..

نَسِيَتْ أْعْصَابها خلفَ أجراسِ الوقتْ وجاءتْ مآذن الترابْ

كزهرةِ غار دينيا ملمسها عشقٌ مواعيدها مطر

وأعراضُ سكونها حسرةٌ معتقةْ ..

قلبها غضٌ منقوشٌ حولَ شغافهِ نتوءاتُ زمنْ

بينَ الأرضِ الملتصقةِ بها وبينَ جسدها غربةٌ ثقيلةٌ مزخرفةٌ بالضجرْ

ذهبت وتركتنا للندبِ ، لرغيفنِا البائسِ في قعرِ هذَا الحضيضِ

رافعةً سيفَ الغيابِ الأبدي …

وماتتْ أملْ ..